منتديات جنة الرحمن


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جنة الرحمن
منتديات جنة الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مأساة غدير

اذهب الى الأسفل

مأساة غدير Empty مأساة غدير

مُساهمة من طرف ريحانة 2011-04-28, 18:27

بسم الله الرحمن الرحيم (مأساة غدير ) ..

حديثٌ إلى صفحة من صفحات حياتنا .. ونبضةٍ من نبضات قلوبنا .. وقطرة من قطرات دمائنا .. حديث إلى الجوهرة المصونة .. واللؤلؤة المكنونة .. والدرة الثمينة .. والياقوته الغالية .. والغصن الزاكي الفواح إنها حفيدة عائشة وصفية .. وسُطِّرتْ من أجلهنَّ هذه الصفحات .. لتحمل كتاباً جديداً إلى الفتاة المسلمة ..



( غدير ) قصةُ فتاة عاشت الضنك والكآبة والكدر فقد كانت تخرج للسوق وحدها لتبهر بجمالها الزائف العيون الشاردة والقلوب الحائرة لتسقط فريسةً سهلةً لشاب معاكس يُخطط لوأد عفتها وقتل شرفها ، ولكن كُتب لها النجاة بأعجوبة ...

كانت تعيش مع سماعة الهاتف الساعات الطويلة مع فتاة أحبتها وأُعجبت بخفة دمها وملاحة ظاهرها ليتطور وحل المعصية إلى اقتناء طبق فضائي ( دش ) في غرفتها الخاصة لتنتقل عبر ( الريموت كنترول ) من قناة لقناة أخرى العربية منها والأعجمية سهَّل ذلك الصحبة السيئة المزلق الخطر والهاوية المؤلمة .. كيف لا !! وهي تتابع عبر الفضائيات الأوربية والفرنسية ودول الشرق والغرب الانحطاط الخلقي عبر الأغاني الساقطة والأفلام الآثمة !! والسهرات المثيرة !! والقصص المدبلجة !! قد استولى عليها ( الفراغ ) الذي حرَّك الشهوات من مكامنها ودفع الخطرات إلى خطواتٍ وعمل .. فغدت الشهوةُ تسوقُها .. والشيطانُ يقُودُها .. والأغنيةُ تُنسيها والصورةُ تأججُ شهوتها .. وتشغلُ غرائزها .. لتفقد من حياتها الشمعةُ المضيئة (( الصلاة )) فقد كانت بدايةً تؤخرها عن وقتها ليتطورَ الأمر إلى أن أصبحتْ تُصلي أحياناً بل اكتفتْ بالصلاة في المناسبات أمام العائلة والأقارب لتقع في المصيبة العظمى أن أهملتها وتركتها بالكلية وذلك بسب شدة غرقها في بحر المعصية المتلاطم .

ما أمانيها ؟ ما أهدافها ؟ ما مشاعرها ؟؟

ما آمالها ؟ مل كان لها هدف في حياتها ؟؟

لا أظن ذلك إلا إهدار الطاقات وقتل الأفكار والآمال كم كانت غافلةً عن قول الله تعالى ((فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ))

والعاقلة لا تقدم الفانية على الباقية قال تعالى ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )



(غدير ) صفحةٌ من صفحات فتياتنا .. وورقةٌ من أوراق بناتنا .. ونبضة من نبضات قلوبنا ..

في اتصال هاتفي قالت لي : السلام عليكم ورحمة الله ...

أنا (( غدير )) أأنت فلان ؟

قلت : نعم , ماذا تريدين ؟

قالت : من الممكن أن اعرض عليك مشكلتي ...؟

قلت لها : عفوا , ما نوع المشكلة زوجية أم عاطفية ؟؟

قالت : بل عاطفية . ومن مدة قريبة جدا ..

قلت لها : أرجو أن لا يكون زنا حماك الله ..

قالت : هو يريد ذلك لكن لم يحصل ..

قلت لها : أحمدي الله , ما تزالين في برِّ الأمان ..

فانفجرتْ باكيةً بصوتٍ مشوبٍ بنحيبٍ قد لا أ بالغ أنه استمر أكثر من دقيقتين لم تستطيع أن تتحدث من البكاء ، فعبراتها أخرست عباراتها .. هوَّنتُ عليها قليلاً فردت عليَّ باكيةً انه يهددني .... انه يهددني ... بالصورة والرسالة والهدية ...

سألتها هل لديك ( بريداً إلكترونياً ) فأجابت : نعم فطلبتُ منها أن تكتب قصتها كاملة وترسلها عبر بريدي هذا .. وسيكون خيراً إن شاء الله .. وبعد ساعات معدودة وجدت أوراق قصتها قد وصلت تبعاً وقد تجاوزت الخامسةَ عشرَ صفحة ، فكان مما كتبته في رسالتها

( أنا فتاة في ريعان شبابي ابلغُ من العمر عشرين عاماً ثاني جامعة , خرجت مع السائق لأنزل السوق وحدي بعباءة قد شمرتها عن ساعدي من فوق بنطال يظهر جلياً عند مشيتي كنت منقبة .. عفواً بل متلثمة , يفوحُ العطرُ ويتحركُ معي دخلتُ أكثر المحلات لمناسبة ودون مناسبة لأدخل محلاً منها فإذ بشابٍ خفيفِ الظل , جميل الطلعة , مؤهلاته الأناقة والوسامة حسب ظني وجهلي , تحدثت معه بصوت متكسر وضحكة بل ضحكات مهزومة نشأتْ بيني وبينة علاقة كانت الباب رقم هاتف جوالي ورقم هاتف غرفتي الخاصة وهدية مناسبة للتعرَّف مع إيميلي عدتُ للمنزل لأستقرَّ في غرفتي قد ألقيتُ بجسدي المتعب بوحل المعصية وشؤم الخطيئة على فراشي لأعيشَ أحلاماً رومانسيةً بي في فتى أحلامي القادم ..

وفجاة .. إذْ بجرس الهاتف الخاص بي في غرفتي يناديني تحسست بيدي المرتعشة هاتفي لأرفع سماعته من ؟ إنَّه صوت ( معاذ ) صاحب المحل فتى أحلامي بل فتى همومي وآلامي يسألني عن رأيي في الهدية وهل أعجبتني ؟ وعندي غيرها فاطلبي ولك ما تريدين تعرق جبيني .. وخفق قلبي بالخوف على هذه الجرأة منه ومني . قد استولى كلامه وعباراته على عقلي وقلبي .. أغلق وأغلقتُ السماعة بعد أن تمَّ التعارف ...

لا أطيل عليك.. جلستُ كعادتي على جهاز الكمبيوتر الإنترنت أسبح في فضائه الواسع الساحر كيف وأنا المدمنة للشات والماسنجر لأجل التسلية وقضاء الفراغ مع زميلاتي وصديقاتي وفجأة رأيتُ اسم ( معاذ ) صاحب المحل يريدني لإضافته فوافقتُ وبسرورٍ بالغٍ ودارَ بيني وبينه حديثٌ كتابي أخذ بعقلي وعواطفي ، كم كنتُ أعاني من اضطرابات نفسية عند تأخره في خروجه على الماسنجر بل كنتُ اتصلُ به مراراً وتكراراً أنْ يظهر على ( الشات ) ولن أكتمكَ أنَّي أمضيتُ معه مرة أكثر من ساعتين عبر الانترنت استطاع أن يخدرني

بصوره القاتلة ...

ومواقعه الإباحية ...

وقصصه الجنسية ..

وفي لحظة .. طلب مني أن أراه عبر ( الكاميرا ) في جهاز الكمبيوتر فوافقت وياليتني لم أوافق ولك أن تتخيل ماذا رأيتُ !!!! تفاصيل أخلاقية مؤسفة طلب خلالها مني الرؤيا فترددتُ كثيراً لكن أخذتُ الكاميرا بيدٍ مرتعشةٍ ليراني مدة دقيقة أو أقل لأغلق الجهاز بأكمله وأنا في غاية الإرتباك والخوف ماذا فعلت ؟؟ وكيف حصل ذلك ؟؟؟

رنَّ الهاتفُ مراتٍ عديدة لم أستطع أن أرد لكن وبعد ساعات اتصلتُ أنا وحين سمع صوتي وأني المتصلة أيقن أنني وقعت في الفخ والمصيدة فطالبني بالرؤيا واللقاء ..

( وأنَّ اللثام وإنْ كان رائعاً ولون عدسة عيناي فاتن وفريد لكن بعد أن رأني عبر الكاميرا فالخيال أزدان جمالاً ورونقاً بدون غطاء ولثام وأنه حرام عليّ إخفاء هذا الجمال ) .. طالبني باللقاء فرددتُ : كيف ؟؟ ومتى ؟؟ ولماذا ؟؟ فأنا أخاف من أهلي وكأنه الأمل الوحيد في حياتي .. أغلقت السماعة وأنا في غاية الإرتباك لهذا الطلب هل أحققه أم أمانع ؟ فما تزال صورته في المحل مرسومة في مخيلتي وصوته يدوي في أذني ، وأنه وعدني بلقاء ورؤية فقط فكرت كثيراً ماذا أفعل ؟ اتصلت بـ ( أسماء ) زميلتي في الجامعة وكانت ملتزمة فقالت :

لا تصدقية إنِّه كذاب , إنِّه ذئبٌ بشري لا تغتري بما يقول فرددتُ عليها إنِّه جميلٌ ... إنِّه وسيمٌ ... إنِّه أنيقٌ ... حسن الهندام ... وبيني وبينه محادثات كتابية ...

ردت علي أسماء لو كان صادقاً لفاتح أهلك بالزواج منك احذري واحذري وإياك !! أغلقتُ السماعة منها حائرةً مترددةً لأتصل بسرعة وعجل بـ ( نورة ) وكانتْ مثلي فأشارت عليّ وبئس المشورة أن أتنازل له بصورة مع رسالةٍ جميلةٍ عبر البريد الإلكتروني ودعِ عنكِ الخوف والتردد ثم كونه قد شاهدك في الكاميرا فقد حفظ الصورة بالتأكيد فتجاوبي معه ولا تكوني معقدةً فاشلةً ففعلتُ ذلك فبادر بالاتصال شاكراً هديتي وهذه نهاية استشارة الزميلة السيئة رنَّ الهاتف الخاص بي فدق قلبي لرنينه إنِّه هو لكن قد تغير صوته ونبرة حديثه معي يهددني بأن أخرج معه و إلا الفضيحة بهذه الصورة وقبل ذلك المحادثات الصوتية والكتابية عبر الماسنجر الذي سجله علىَّ حين الحديث معه لي وأرسل ليّ مقطعاً منه ليتقطع قلبي ألماً وحسرة آهٍ .. كيف أعطيتُه الطعمَ الذي اصطادني به ، وهذه نهاية حجاب الموضة وأصول الإتيكيت المزعوم ..

هنا ... اتصلتْ عليَّ الفتاة مرة أخرى تسأل عن وصول أوراقها واطلاعي عليها ، كانت تتكلم بصوت منقطع ودموعٍ لا تجف .. وأني أعترف بالخطأ لكن ما العمل ؟ وماذا أصنع ؟ فقد كبرت المشكلة هونتُ عليها قليلاً وقلتُ لها : إنْ خرجت معه فستركبان بحر الزنا ومقدماته لا محالة على قارب اللذة المحرمة يسوقها الذئب بمجداف الشهوة الحيوانية وحينئذٍ ينقلب القارب بأمواج الرَّذيلة والمعصية لتسقط مجاديف الحب المزعوم بقتل أعز ما تملكين عفتك وشرفك بعد أن يلطخ عرضك وسمعتك ووقارك بهذه الجريمة المحرمة .. لتعودين باكية حزينة إن عدت ، والعود بعيد بل أبعد ، وإن خرجت معه فسيشهر خنجر الذل والعار عليك فيغرسه في قلبك وسيحمل العار أنتِ وحدكِ فاحذري أن تتجرعي ألم اللذة المحرمة ...

بكت ( غدير ) وهي تردد : ماذا أفعل ؟ ومن يكفيني شرَّه ؟

فأنا مخطئة ودمعتي وبكائي دليل توبتي والله إني تائبة !!!

قلت لها : عليك بباب لا يغلق في وجه من قصده !!!

قالت : من ؟؟ عجل ... تكلم ؟؟؟

قلت : الله من خلقكِ وهو اعرفُ بك هل نسيتِ ؟؟

الآن توضئي واتجهي إلى سجادتكِ والبسي ثوب الصلاة وكبري واقرأي واركعي واسجدي وناجي الله فدمعةُ حزنٍ وتألمٌ على ما فات في جنب الله , ودمعةُ فرحٍ وسمو وأُنسٍ من سعة رحمة الله فمهما بلغت الذنوب والمصائب فليس لها إلا الله عز وجل ...

هنا ...

قلت لها : أختي والله مازلتِ في برِّ الأمان ..

فكونهُ يهُددكِ برسائل الماسنجر فهي لا تعدو رسائل تُحفظ في شكل مفكرة قابلة للنقص والزيادة . أما كونه حفظ صورتك حين خروجك في الكاميرا فلا أُظن ذلك لأن تجهيز الحفظ يحتاج لوقت ومدة دقيقة فأقل في رؤيته لك غير كافية لتشغيل البرنامج للحفظ والتسجيل فلا تخافي مع أنها ليست دقيقة في الوضوح ولو كان يهددك بذلك فلن يفعل .. أما الصورةُ التي أرسلتيها فهنا المشكلة لكن حلها سهلٌ ويسير جداً فبحكم ما أرسلتي لي عبر بريدي الإلكتروني فهي لا تعدو صورة لك منذ 3 سنوات وأنتي أرسلتيها مصغرةً بدرجة لا تقبل التكبير أبداً وأن فعل فأراد تكبيرها فستضيع معالمها فلا تخافي وكوني صادقة وكم أتمنى من كل فتاة أن تسارع في حل المشاكل دون انتظار وتسويف , وأن من تورطتْ أن لا تُبالغ في الخطأ والزلل وأن لا تتنازل أكثر بحجة إيجاد الحل ...



هنا .. فرحت (غدير) جداً بهذا الكلام فأعلنتها توبة وعودة إلى الله عز وجل لتعيش حياة جديدة رائعة بالهداية والتخلص من صديقتها السيئة أولاً وللأبد مع إلغاء رقمي الجوال والثابت الخاص ثم بالطلاق البائن من وحل الإنترنت وجحيم حجاب الموضة ولظى أصول الإتيكيت

أختي الكريمة ... (غدير ) ما الدافع الذي جعلها تقع ضحية الهم المؤلم ؟؟ والفضيحة القاتلة ؟؟ فعاشت في أرقٍ وقلقٍ دائم فهمومٌ متراكمة يجر بعضها بعضاً .. فقلوب فتياتنا هي الصفحات البيضاء الجميلة التي تخاف عليها من كل شيء حتى من نفسها وقلوب نسائنا هي قلوب الأمهات الأكثر حناناً والأغزر عاطفة .. وكأنَّ سلسلةً من الآلام القاسية محفوفة بالمخاطر والحقد الدفين من أعداء الأمة وُضِعتْ أمام طريق كل فتاة لتقع فريسةً سهلةً للشيطان حين عثرت قدمها في وحل المعصية فعاشت التقليد الأعمى والتبعية المقيته .. قد خابتْ آمالُها وظنونها وكأنَّ أشواك المعصية أعاقَ حياتها ودروب َ نجاحها .. فالزنا لا يقع فجأة بل له مقدماتُ وارهاصات ُ وأشد ذلك الشبكة العنكبوتية والتبرج والسفور كل ذلك حماية ً للفتاة والمرأة من وحل المعصية وذل الخطيئة وشؤمها ليحذرها من الزنا بأقوى عبارة وأقصرها ... قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) أي طريقاً ومنهجاً .. فما للفتاة غفلت عن التأمل والتفكير وكان واجباً عليها أن تكون أكثر وعياً وفهماً لما يراد بها ، فجمالُها ورقتُها وقوامتُها وعذوبةُ صوتها وشفافيةُ مشاعرها أبواب سهلة للدخول منها لأي شيء لقتلها وذبحها في أشرف ما تملك وتتميز به ألا وهو عفتها وعفافها .



أختي الغالية ...

لا تصدقي من خلف هذه الشاشة فليس كل ذو ملمس ناعم حرير .. وليس كل من لبس نظارة سوداء ضرير ..

لا تصدقي الكلام المعسول لأنك تعرفين المطلوب والهدف ..

لا تصدقي كل ابتسامة فالذئب يبحث عن حمامة ..

لا تصدقي من قال أريد الزواج فقد كسر الزجاج ..

لا تصدقي صاحب الحاجة فهو ينظر إليك بسذاجة ..!!

كوني فتاةً من الصحوة ولا تكوني فتاةً تبحث عن نزوة !!

كوني على حذر من المنتديات ورسائل الماسنجر والشات ..

كوني عفيفةً طاهرةً لكي لا تكوني قبيحةً عاهرة ..!!
ريحانة
ريحانة
مشرف المنتدي العام

انثى
عدد الرسائل : 7
العمر : 38
نقاط : 20
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى